فجأة ذلك الصمت الرهيب
على وقف الحديث أجبرني
همسة له :
ماذا تفعل أيها الصمت !
أتراني عاجز عن الكلام ..؟
ألست أيها السيِّد من يدَّعي الجهل !
وأنت من يخبئ شيئاً من العلم ..
أولست من يدَّعي علينا الهدوء !
وأنت من يصنع في نفوسنا الضجـة ..
ألست أيضاً من يدَّعي تجاهل الصاحب !
وأنت فقط تستبعد فكرة كونه العـدو ..
[.. فكفاك إذاً .. ودعني أواصل الحديث ..]
فهمس لي :
استيقظ فأنت لا تعلم شيئاً حين تنساني
انظر حولك فقد ترى ما يجعلك تذكرني
.
.
بعيد الهقـآوي
__________________