قال الأمين العام للجبهة الشعبية، الأسير أحمد سعدات، من زنزانته في سجن نفحة الصحراوي، إنه ماض ورفاقه في الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تنفيذ "مطالبهم العادلة".وتوجه سعدات بالتقدير لكل الأنشطة والفعاليات الشعبية، وحملات التضامن والمساندة لمطالب "الحركة الأسيرة" ولإضراب الأسرى عن الطعام، وكذلك لكل المؤسسات المحلية والدولية التي تعمل لنصرة قضية الأسرى وحريتهم.
ودعا القيادة الفلسطينية وحركتي التحرير الوطني "فتح" والمقاومة الإسلامية "حماس" إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة ووثيقة الوفاق الوطني.
من جانبه، حيا القيادي في حركة حماس، الأسير جمال أبو الهيجا كافة الأسرى وجميع المتضامنين مع الإضراب المفتوح عن الطعام، وطالب بـ"شد أزر الأسرى بفعاليات شعبية لتفعيل الجهود الوطنية بكل مكوناتها".
وذكر محامي مؤسسة "الضمير" محمود حسان، الذي التقى سعدات وأبو الهيجا أن الأسيرين يتمتعان بمعنويات عالية جدا رغم حالة الإعياء البادية عليهما، حيث فقد كل منهما ما يزيد على خمسة كيلوغرامات من وزنه.
وأكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تترك في الزنزانة التي تجمع سعدات وأبو الهيجا، سوى فرشة وبطانية واحدة لكل منهما، فيما يستمر حرمانهم من الصحف والفضائيات.
وأضاف المحامي أن السلطات الإسرائيلية فرضت على سعدات غرامة مالية جديدة، واتخذت عقوبات جديدة بزيادة مدة العزل ومنع زيارات الأهالي، بعد فشل ثلاث محاولات من قبل مسؤولي مصلحة السجون لوقف إضرابه المفتوح عن الطعام.
مسيرات تضامنية
وقد اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال ومئات الفلسطينيين الذين شاركوا في مسيرة تضامنية مع الأسرى في قرية النبي صالح غرب رام الله، وأطلقت القوات الإسرائيلية أعيرة وقنابل مسيلة للدموع مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
وفي قطاع غزة، شارك الآلاف من الفلسطينيين في مسيرة دعت إليها حركة حماس تضامنا مع الأسرى.
ودعا القيادي في حماس مشير المصري، فصائل المقاومة إلى تفعيل دورها لإسناد الأسرى بكل الوسائل، متعهدا بأن تعمل حركته بكل الوسائل لضمان الإفراج عنهم.
وطالب المصري السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني والتعاون مع إسرائيل، والإفراج عن المعتقلين في سجون الضفة، والاتفاق على برنامج المقاومة لمساندة قضية الأسرى خاصة بعد "فشل مشاريع التسوية والخطوات الانفرادية" حسب تعبيره.