طرابلس- العرب أونلاين: سيطر الثوار الليبيون مساء الأحد على أهم المحاور في طرابلس وبدأوا معركة الحسم ضد نظام العقيد معمر القذافي، بعدما اعتقلوا نجليه سيف الإسلام والساعدي وتسليم الكتيبة المكلفة بحماية القذافي سلاحها والاستسلام إلى الثوار.
وأعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين مصطفى عبد الجليل عن "انباء مؤكدة" حول اعتقال سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي.وقال عبد الجليل لقناة الجزيرة الفضائية "ثمة انباء مؤكدة عن اعتقال سيف الإسلام القذافي و هو في مكان امن تحت حراسة مشددة حتى ان يقدم الى محاكمة عادلة".
ولم يتم القبض على القذافي حتى الآن، مشيراً إلى أن القبض عليه يعني نهاية الحرب وإعلان انتصار الثورة. وقال عبد الجليل: إننا لن نمس أي شخص من أبناء القذافي بسوء، وسوف يتم التحفظ عليهم.
ونقل تلفزيون سكاي نيوز البريطاني، عن مراسله في طرابلس، إن قوات الثورة الليبية دخلت طرابلس من الغرب، وتقف على بعد ثمانية كيلومترات من وسط المدينة.
وقال المراسل هاتفيا، إن حشودا من الليبيين انتشرت في الشوارع لتحية قوات الثورة المتقدمة، وأضاف أنه لا توجد أي مؤشرات على مقاومة من جانب قوات معمر القذافي.
وكان الثوار الليبيون قد واصلوا التدفق على العاصمة طرابلس خلال الأحد، لدعم عملية التحرير التي أطلقتها خلايا الثوار من داخل المدينة أمس السبت، ولا تزال متواصلة، وسط مؤشرات بقرب انهيار نظام القذافي، الذي تعرض مقره في بلدة العزيزة لقصف جديد من طائرات حلف شمال الأطلسي.
وكان الثوار قد أعلنوا السبت انطلاق عملية تحرير طرابلس بانتفاضة بدأت من داخلها، وبتنسيق مع الناتو، وقد نشرت على الانترنت صور تظهر ثوار المنطقة الشرقية في طرابلس يعلنون بدء ما سموها "عملية فجر عروس البحر" لتحرير العاصمة الليبية.
ويأتي هذا الاعلان إثر تحركات منسقة أعدتها وحدات من قوات الثورةعلى مدى شهور، وقد بدأ إطلاق النار مساء السبت في أنحاء طرابلس بعد أن استخدم رجال دين مكبرات الصوت في المساجد، لدعوة الناس للخروج إلى الشوارع.
وقال مصدر دبلوماسي في باريس، إن خلية سرية معارضة في طرابلس تتبع خطة مفصلة وضعت قبل شهور، وإنها كانت تنتظر إشارة البدء