جريمة جديدة خطط لها أعداء الثورة فى محاولة منهم لوأدها، ربما أو تشويهها، بطلتها سيدة تدعى صفاء لا تعرف معنى الرحمة، نزلت ميدان التحرير لممارسة هوايتها فى حرق قلوب أمهات وآباء على فلذات أكبادهم، ارتدت ملابس الثورة، ورطبت لسانها بشعاراتهم، واندست بينهم ليس للمطالبة بالحرية لمصر، كما يفعلون ولكن لسرقة أطفال أبرياء لا زالوا فى عمر الزهور، لم يتلوثوا بعد بنواقص الحياة ومغرياتها.
تقول أم فارس السيدة التى ألقت القبض على "صفاء عباس" المتهمة بخطف الأطفال بميدان التحرير، وبيعهم لدار أيتام بالحى العاشر بـ 300 جنيه للطفل، أنها عندما وجدت بصحبة المتهمة أطفال من أحياء المطرية، ومدينة نصر، ومصر الجديدة والتحرير، بادرتها بالسؤال: لماذا تصطحبين هؤلاء الأطفال معك؟ فأجابت أنها تسلمهم لأحد الضباط لكى يودعهم فى دار للأيتام تدعى "هنادى" بمدينة نصر، على أن تتقاضى 300 جنيه على كل طفل.
وأضافت أم فارس أنها عندما قامت بتفتيش المتهمة عثرت معها على دفاتر توفير بها مبالغ تتعدى 29 ألف جنيه بالإضافة إلى عدة حوالات بريدية إيداع ما بين 500 جنيه و150 جنيها، مؤكدة أنها قامت بالاتصال بالضابط المتورط فى سرقة الأطفال معها ولكنه أنكر معرفتها.
لكن "صفاء" قالت إنها على استعداد لمواجهة الضابط المتورط معها، وإنه توجد سيدتان و3 شباب يساعدونها فى سرقة الأطفال وتسليمهم للضابط الذى ينتظرهم خارج ميدان التحرير بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض، مرتديا زيا مدنيا حتى لا يتعرف عليه أحد، وأنها كررت سرقتها للأطفال على مدى الأسبوع الماضى عقب مليونية الإصرار.
"اليوم السابع" تمكنت من الاقتراب من المخيمات للوقوف على حقيقة هذا الحادث وعند مقابلة السيدة قالت إن اسمها "صفاء عباس" وبطاقتها رقم "27909090103709" ولا تعمل وتبلغ من العمر 30 عاما، وأشارت إلى أنها جاءت لميدان التحرير، لأداء مهمة محددة من قبل ضابط مباحث آداب يدعى "أ.ز" كلفها بمهمة استقطاب شباب الثوار داخل ميدان التحرير لشقة آداب بمدينة نصر لتشويه صورة الثورة.
وأشارت إلى أنها عملت على تكوين تشكيل عصابى مع سيدتين الأولى تدعى "نانسى" والثانية تدعى "سعيدة" لخطف الأطفال وبيعهم، مناقضة نفسها فى الحديث قائلة "أنا كنت ببيع الأطفال لدار أيتام"، ثم قالت "ببيعهم للدكاترة عشان أعضائهم"، مشيرة إلى أنها تمكنت من خطف 2 من ميدان التحرير.
يأتى ذلك بعد إعلان المتظاهرين من أعلى المنصات عن ضياع أحد الأطفال فقام رجال الأمن بالتحرير بتكثيف جهودهم بعد تكرار الحادث، وتمكنوا من ضبط السيدة وبصحبتها طفلة تدعى (منى عبد الحميد 4 سنوات) تسكن بحى عين شمس بعد أن ضاعت من والدتها التى تعتصم بالميدان