دفع عامل حياته ثمنا للزواج من حبيبته التى عشقها منذ طفولته وحارب من أجلها لكنه لم يتخيل أن نهايته ستكون على أيدى أهل زوجته بعدما تزوج منها سرا دون علم أهلها، اللذين رفضوا زواجه منها أكثر من مرة تقدم فيها لخطبتها، حتى اتفق مع حبيبته على الزواج سرا دون علم أهلها، عاش أحمد وزوجته حياة هنية بعد الزواج السرى اتفقا على العيش معا وبناء مستقبل يحددان ملامحه بأيديهما وحلما بتكوين أسرة سعيدة، وأطفال يلهون فى البيت مرحا.
ولكن كان على موعد مع القدر الذى قام باغتيال فرحته برصاصه فى قلبه أودت بحياته، بعد علم أهل زوجته بزواجه منها سراً، وتوجهوا إلى المحل الذى يعمل به وأطلقوا عليه عيارا ناريا استقر فى صدره وسقط على الأرض غارقا فى دمائه ولفظ أنفاسه الأخيرة لتنهار زوجته بعد أن علمت بخبر وفاته وكادت أن تفقد وعيها من شدة الصدمة.
كشفت تحقيقات النيابة التى باشرها إبراهيم فتح الباب مدير نيابة المرج أن المجنى عليه نشأت علاقة عاطفية بينه وبين فتاة فى المنطقة التى يمتلك محلا تجاريا بها وهى بالمرج، حيث تبين من التحريات والتحقيقات أن المجنى عليه تقدم لخطبة الفتاة التى عشقها أكثر من مرة إلا أن أهلها رفضوا زواجه منها فى كل مرة يتقدم فيها وحاولت الفتاة مرارا وتكرارا أن تقنع أهلها ان يكون زوجا لها، وأخبرتهم أنها ترتبط به عاطفيا بشدة، وأنها ترغب فى أن يكون زوجا لها لكن دون جدوى من أهلها الرافضين فى كل مرة لزواج المجنى عليه من ابنتهم.
وفى أحد الأيام اتفق المجنى عليه والفتاة على الزواج سراً دون معرفة أهلها، وذهبا بالفعل إلى المأذون وعقدا قرانهما دون معرفة أى من عائلتهما، واتفقا على التقابل سرا فى وضح النهار فى شقته ثم تعود إلى منزلها بعد ذلك، واستمرا على ذلك الوضع عدة شهور، حتى علم أهلها بخبر زواجها من المجنى عليه بسبب رفضها الشديد لكل من يتقدم لخطبتها، فارتاب والدها وتشكك فى الأمر من كثرة رفضها، وقامت الفتاة بالاعتراف لوالدها بزواجها من المجنى عليه، فتعدى عليها بالضرب وتوجه ومعه ابنه الأكبر وبحوزتهما سلاحا ناريا إلى محل المجنى عليه، وفور مشاهدتهم له داخل المحل قاموا بإطلاق الأعيرة النارية عليه حتى استقرت أحدها فى صدره، ففارق على إثرها الحياة وفرا هاربين.
أمر اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلى مدير أمن القاهرة بتشكيل فريق من رجال المباحث لمعرفة ملابسات الواقعة والقبض على المتهمين، وبتكثيف التحريات وإعداد الأكمنة تم القبض على الوالد وابنه، وإحالتهما للنيابة التى أمرت بحبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيق، وانتداب الطب الشرعى لتشريح جثة المجنى عليه.